القاهرة الإسلامية
بالرغم من طقسها الحار المغبرّ فإنّ القاهرة - عاصمة مصر - تُعتبر جوهرة سياحية بحق، فهي مليئة بالمواقع السياحية ويؤمها الزوار من كافة أنحاء العالم. ولكن "القاهرة الإسلامية" هو الاسم الذي يُطلقه الناس عادة على تلك المنطقة من القاهرة التي يعود تاريخ بنائها إلى العصور الوسطى. "القاهرة الإسلامية" ليس أكثر أو أقل إسلاماً من بقية أجزاء المدينة، ولكنها جزء مختلف تماماً عن وسط مدينة القاهرة الحديثة وضواحيها الغربية.
ومع أنّ مدينة "الفسطاط" هي أوّل
عاصمة لمصر تحت حكم الإسلام وتحتوي على
مسجد "عمرو" - أوّل مسجد يقام في مصر وفي أفريقيا - إلا أنّ العاصمة
الإدارية لمصر انتقلت إلى القاهرة بعد تدمير الفسطاط وبقيت هناك منذ ذلك الحين.
تمّ تأسيس القاهرة على يد السلالة الفاطمية
في عام 969 ميلادي ، وقد اشتهر الفاطميون لدرجة كبيرة بفنونهم الفريدة من نوعها .
وهنالك اليوم الكثير من الأبنية في القاهرة التي تشهد على براعة الفاطميين في فن
العمارة. أبرزها مسجد وجامعة الأزهر والتي صدر الأمر ببنائها في العاصمة الجديدة
عام 970 ميلادي.
الهندسة المعمارية التي تميّز جامع
الأزهر ترتبط ارتباطاً وثيقاً بتاريخ
القاهرة. حيث استخدمت مواد مأخوذة من عدّة فترات من التاريخ المصري في بناء المسجد
لأول مرة. وحتى اليوم ما زال الأزهر مؤسسة بالغة التأثير على المجتمع المصري و
رمزاً لمصر الإسلامية.
ومن أبرز المواقع التاريخية الإإسلامية مسجد
"أحمد بن طولون" الذي أقيم في عام 877 في عهد الخلافة العباسية، والذي
يتمتع بأسلوب بناء معماري مختلف تماماً عن بقية المساجد في مصر. ويشبه مساجد
سامراء في العراق . يقال بأنّه أقدم مسجد في المدينة استطاع البقاء بشكله الأصلي
وهو أيضاً أكبر مسجد في القاهرة من حيث المساحة .
على مقربة من القاهرة القديمة ، يقع فندق
(سوفيتيل الجزيرة) في الزمالك وسط مدينة القاهرة ويوفّر أرقى خدمات الضيافة بـ433
غرفة وجناح. معظم الغرف تتمتع بإطلالة
مرتفعة تتيح للزوار الاستمتاع بمشاهدة النيل و مدينة القاهرة عموماً ، وكا الغرف
تحتوي على نظام تكييف هوائي و تلفاز مع قنوات فضائية و شبكة إنترنت لاسلكيّة
مجانية.
0 comments:
Post a Comment