أسرار حدائق شالة الغامضة في الرباط
تقع حدائق شالة الأثرية القديمة في ما يعرف
اليوم باسم منطقة خليفة التي تبعد 2.5 كم إلى الجنوب الشرقيّ من مدينة الرباط وعلى
بعد 750 م إلى الغرب من مصبّ نهر أبو رقراق في المحيط الأطلسي.
حدائق شالة تُعرف أيضاً باسم مقبرة شالة
الأثرية وذلك منذ أن هجرها الرومان عام 1150 الذين وجدوا مناطق أخرى أفضل لزراعة
الزيتون. فأصبحت في ذلك الحين مقبرة للعائلة المالكة حتّى وقت لاحق من العصور
الوسطى عندما جاء سلاطين المرينيّين ليتركوا لمستهم الخاصّة على الجدران الخارجية
الضخمة و المقبرة الداخلية. وبشكل عام ما زالت المدينة الأثرية بحال جيدة بعد
قرابة الـ800 عام.
في هذا الموقع بنى الرومان القدامى مدينة
(سالا كولونيا) او ما يُعرف الآن باسم واد أبي الرقراق والتي تطوّرت لتصبح مدينة
مزدهرة مليئة بالنصب التذكارية . وفي العهد الإسلامي، أصبحت هذه التسمية
مقتصرة على المدينة الحديثة الواقعة على الضفة اليمنى للوادي أما الموقع فبدأ يحمل
اسم شالة.
وفي القرن الثالث عشر الميلاديّ قام السلطان المرينيّ أبو يوسف يعقوب ببناء مقبرة لدفن الملوك وأعيان المرينيّين حيث شيّد النواة الأولى لمجمّع ضمّ مسجداً وداراً للوضوء . إلا أن المدينة حظيت باهتمام بالغ في عهد السلطان أبي الحسن وبعده تمّ بناء الجدران الدفاعية الكبيرة التي تحيط بالموقع. ولكنّ جزءاً كبيراً من مباني شالة دُمّر في الزلزال الذي ضرب المدينة في القرن الثامن عشر .
وفيما بعد تمّ تحويل المنطقة إلى مجموعة من الحدائق لجذب السياح ،
وأخفت الحدائق معظم الآثار التي تدلّ على تاريخ المدينة . الحدائق جميلة وتضمّ
أنواعاً عديدة من الحياة النباتية والزهور الملوّنة والطيور المهاجرة، ويفضّل زيارتها في شهور
الشتاء أو في شهريّ إبريل و مايو قبل قبل حرارة الصيف التي تشتهر بها الرباط.
إذا قرّرت زيارة المدينة فستجد في فندق باليما في لرّباط المكان
الأمثل الذي يسهّل عليك استكشاف امعالم المدينة سواءً مشياً على الأقدام أو
باستخدام وسائل النقل العامة ، كما أنّ محطّة القطارات ليست بعيدة أيضاً. يوفّر فندق باليما الرباط غرفاً مزيّنة ومجهّزة بكلّ وسائل الراحة الضرورية لتجعل زيارتك مريحة
وممتعة . وهو من أفضل الفنادق أسعاراً في
المنطقة .
No comments:
Post a Comment