Pages - Menu

Tuesday, July 17, 2012

قصر السراب

قصر السراب


الشواطئ والأبراج العالية والطرق السريعة والجسور والأضواء هي أوّل ما يتبادر إلى ذهنك عندما تفكّر في الإمارات أو في عاصمتها أبوظبي ، ولكن في الحقيقة للمدينة وجه آخر ربما كان أقل تطوّراً وحداثة ولكنه لا يقلّ سحراً وجاذبية عن وجهها المدني. إنها الصحراء الإماراتية، الرمال اللا متناهية والكثبان الرملية الشاهقة في قلب صحراء الربع الخالي الذي لطالما حيكت الأساطير والحكايات عن قسوته وغموضه.

صحراء أبو ظبي تُعدّ الآن موقعاً سياحياً بامتياز فهذه الأميال من الرمال تحتوي على العديد من الأشكال الحياتية من حيونات وطيور تعتبر الصحراء موطنها الطبيعي، وإضافة إلى سحر المكان جذب هذا التنوّع الحياتيّ الفريد من نوعه أفواج السياح الذين يعشقون رحلات السفاري وأجواء المغامرة ودفعتهم إلى ترك ما تقدّمه الفنادق من راحة ورفاهية ليخيّموا في هذه الصحاري القاحلة ويجربوا ركوب الجمال ويتأملوا النجوم في السماء الصافية في محاولة منهم لتوّق طعم حياة البداوة العربية.



في وسط هذه الصحراء وبالقرب من قرية حميم القريبة من واحة ليوا الشهيرة تتوغل الطرفق الصحراوية الصغيرة عبر الكثبان إلى أن تطل من بعيد أبراج طينية وحصون تحيط بقصر السراب ، وهو ليس ظاهرة صحراوية طبيعية يتخيّلها الظمآن ماء أو أنقاض قلعة تاريخية قديمة كما قد تظنّ للوهلة الأولى ، قصر السراب هو تحفة معمارية معاصرة تمتد على مسافة 1.7 كم ، وهو عبارة عن فندق سياحي تمّ بناؤه بجدران ضخمة وحصون مسنّنة و شرفات من الخشب المعتّق وقنوات مائية تقود إلى روضة صحراوية تؤمها الطيور وبعض الغزلان بحثاً عن الماء.


يوفّر قصر السراب منتجع الصحراء تجربة فندقية مثيرة، ويضمّ مرافق متعدّدة ترفيهية تناسب جميع الأذواق مثل حوض السباحة و ملعب التنس و مركز اللياقة كما يمكّن نزلائه من الاستمتاع بهواياتهم الصحراوية كركوب الجمال والدراجات الجبلية والرماية  . يتكوّن الفندق من 206 غرفة وفيلا وجناح تتمتع كلها بتصميم أنيق مترف يزدان بالألوان الترابية والطبيعية والمنسوجات الشرق أوسطية والثريات البرونزية المرصّعة بالأحجار الجميلة. تحيط المناظر الطبيعية من البيئة الصحراوية الخلابة بالفندق من كل الجهات .

No comments:

Post a Comment