سامارا، جوهرة روسية
مدينة سامارا
الروسية التي تقع على ضفاف نهر الفولغا تتمتع بجمال خاص من نوع فريد. سامارا وجهة سفر
وثقافة وصناعة مهمة جدا كما تم اختيارها من ضمن المدن التي ستستضيف بطولة كأس العالم
لعام 2018.
موقع مدينة سامارا الرائع على التواء نهر الفولغا لطالما أعطاها ميزة وأفضلية. استفاد القراصنة القدماء من هذه الطبيعة الجغرافية في المنطقة، فيما بعد أصبح الحكام قادرين على استخدام موقع المدينة لأغراض الدفاع والتجارة. نكت مدينة سامارا على مر القرون وزاد من أهميتها وقوتها الاقتصادية في روسيا صناعاتها ومنتجاتها كطحن القمح وإنتاج الدقيق.
كونها مركزا ثقافيا في روسيا، جذبت سامارا العديد من المشاهير المبدعين في روسيا ومنهم الكتاب مثل تولستوي وجوركي والرسامين مثل إيليا ريبين وفاسيلي سوريكوف وإيفان أيفازوفسكي والثوريين كمايكل فرونز وفالديمير لينين الذين عاشوا جميعهم في المدينة. قام الكاتب الفرنسي المشهور أليكساندر دوما بزيارة المدينة عام 1858 ووصف رحلته الكاملة بما في ذلك انطباعاته عن سامارا في كتابه " من باريس إلى أستراخان".
خلال الحرب
العالمية الثانية، قام قائد الاتحاد السوفييتي جوزيف ستالين بإتخاذ مدينة سامارا
كعاصمة لمقاطعة الاتحاد السوفييتي في الفترة الكائنة بين عام 1841 و1943. كانت
موسكو في ذلك الوقت تحت الحصار من قبل الألمان ومعرضة لخطر الاحتلال. الدليل على
أهمية مدينة سامارا خلال الحرب تجسد في ما تبقى من آثار سفن ستالين وهو المكان
الذي تحول اليوم إلى متحف.
في سامارا دار
للأوبرا ومسرح للباليه وقاعة للأوركسترا ومسرح للدراما. هناك أيضا متحف للتاريخ
الطبيعي والدراسات المحلية التاريخية ومتحف فنون وعدة دور لسينما وسيرك وحديقة
حيوانات في سامارا.
يبعد فندق هوليدي إن سامارا الرائع بتصميمه المعماري الزجاجي اللامع مسافة 50 كم عن مطار كيوروموخ الدولي. يقع هذا الفندق في حي هادئ حيث البيوت التقليدية الخشبية التي تقع جنبا إلى جنب مع المباني الحديقة العصرية.
No comments:
Post a Comment