كيوتو

 كانت مدينة كيوتو قديما عاصمة اليابان ومكان إقامة الإمبراطور لمدة تزيد عن ألف سنة منذ عام 794 حتى عام 1868. اليوم، كيوتو مدينة عصرية وحديثة وهي سابع أكبر مدينة في اليابان بعدد سكان يبلغ 1,4 مليون نسمة.

 تعرضت كيوتو عبر القرون للدمار بفعل الحروب الكثيرة والحرائق ولكن نظرا لقيمتها التاريخية العظيمة، تم استبعاد كيوتو من قائمة المدن المستهدفة من القنابل النووية والغارات الجوية في الحرب العالمية الثانية. تمتلك كيوتو موروثا تاريخيا لا يقدر بثمن من المباني والمعابد التي نجت من كل ما مرت به المدينة.

بغض النظر عن الموسم، من الصعب جدا ألا تذوب في رومانسية كيوتو وأنت تتجول في شوارعها المثيرة للعواطف والذكريات وعندما تمعن النظر في بريق مبنى الكينكاكو- جي أو عندما تستمتع بالرقصات التقليدية للغيشا وتتناول العشاء في المطاعم المطلة على نهر الكامو. لا تحتوي أية مدينة أخرى في العالم على هذا الكم من المعالم التاريخية العريقة إلا روما. لكن بخلاف روما، تحافظ كيوتو على هدوئها ورومانسيتها حتى عند استقبالها لحشود سياح الصيف.

يفضل الكثير من السياح زيارة كيوتو خلال فصلي الربيع والخريف عندما يكون الطقس بأفضل صوره وتكون الأجواء مستقرة ويمكن التنبؤ بها. يشتهر ربيع كيوتو بأزهار الكرز الخاطفة للأنفاس التي نراها تحتقن بالألوان الزاهية مع بداية تحسن الجو في نهاية مارس.

تعتبر قلعة نيجو من المعالم التراثية العالمية المهمة. بنى قلعة نيجو رجل اسمه توكاغاوايه- ياسو وهو من أقوى الرجال في اليابان وأكثرهم نفوذا. بنيت هذه القلعة كمكان للإقامة لا للأغراض الدفاعية، لكن من أجل حماية الشوغون (الحاكم العسكري) من الأعداء، تم تركيب ألواح أرضية تحدث صوتا كالصرير عندما يمشي أحد عليها كنظام إنذار.

بالقرب من قلعة نيجو والقصر الإمبراطوري، يقع فندق آنا هوتيل كيوتو بزاوياه الخارجية التي تقع بين الجمال والعظمة التاريخية السامية للعاصمة اليابانية القديمة.