زيارة إلى الدار البيضاء "كازابلانكا"

من مدينة صغيرة يقطنها بضعة آلاف إلى عدد سكان يقارب 4 ملايين نسمة ، نمت (كازابلانكا) بسرعة كبيرة خلال القرن الماضي لتصبح أكبر المدن في المغرب وميناءها الأهم. وعلى الرغم أنّها ليست من أشدّ المواقع السياحية جذباً للزوار ، إلا أن (كازابلانكا) أو "الدار البيضاء" تعتبر المركز التجاري والاقتصاديّ للمغرب ، بينما تبقى الرباط العاصمة السياسية للمغرب.

المدينة التي تمّ تأسيسها في البداية كمملكة مستقلة على يد البربر في القرن السابع الميلادي فتحها العرب المسلمون ثمّ احتلها البرتغاليون و الأسبان. وكان البرتغاليون هم من أطلق على المدينة اسمها (كازابرانكا) أو "الدار البيضاء" . ثمّ تمّ استخدام المرادف الأسباني (كازابلانكا) في وقت لاحق.

الدار البيضاء هي أيضاً مكان مسجد الحسن الثاني ، أكبر مسجد في المغرب و السابع على مستوى العالم  والذي تعدّ مئذنته الأطول في العالم. المسجد الذي تمّ افتتاحه عام 1993 يقع على أطراف المدينة القديمة على صخرة شاطئية تطلّ على المحيط الأطلسي. إذا زرت الدار البيضاء ولم يكن لديك ما يكفي من الوقت سوى لزيارة موقع واحد فاحرص على زيارة مسجد الحسن الثاني.  الفن المعماري الذي يتمتع به المسجد يفوق كلّ وصف!

إلى الغرب من مسجد الحسن الثاني يقع (الكورنيش) ، وهو عبارة عن واجهة بحرية متعرّجة في منطقة عين ذياب يتمتع بشهرة كبيرة بين السكان المحليّين والسيّاح على حدّ سواء. المطاعم والشواطئ هي أبرز نقاط الجذب السياحي في هذه المنطقة ، وأفضل ما يمكنك فعله هو التنزّه في هذا الشارع مجيئاً وذهاباً و الاستراحة في أحد المقاهي العديدة المطلّة على المحيط.

فندق (برينس دو باريس) يقع على بعد 2 كيلومتر من مركز المدينة و على بعد 10 كم من الميناء ، بينما لا يبعد السوق التجاري في المدينة القديمة أكثر من 3 كيلومتر.  الغرف المكيّفة تحتوي على شاشة تلفاز مسطّحة و ثلاجة صغيرة و خزنة إلى جانب حمّام داخلي مع حوض للاستحمام و مجفّف للشعر.