سحرالجبال والغابات والثلوج في تونس

  

تونس الخضراء تتمتع بطبيعة متنوّعة حيث تضمّ تضاريسها الجبال والصحاري والشواطئ ، ما جعلها نقطة جذب سياحية يؤمها ما يزيد على 5 ملايين سائح سنوياً معظمهم من السياح الأوروبيين . كما تتميز تونس من جهة أخرى بثقافتها وتاريخها العريق وبما تقدّمه من مرافق خدمات سياحية كالفنادق والمنتجعات السياحية و الأماكن الترفيهية ، تقوم عليه كفائات تونسية خبيرة.

من المناطق الطبيعية الني ربما لم تأخذ حقها الكافي إعلامياً منطقة "عين دراهم" التي تتميّز بقراها الجميلة المحاذية للجبال وبمنازلها المعلّقة على قمم جبال "الكرومي" التي تشتهر بغاباتها الكثيفة من أشجار الصنوبر والبلوط والزّان .

في فترة الصيف - التي لا تتجاوز عادة الشهرين - تتحول المدينة إلى منتزه حرجي يجذب السياح والزوار بما تتمتع به من جو معتدل قد يدفعك إلى ارتداء الملابس الشتوية ليلاً ، وربما كان أجمل ما في هذه الفترة أنك تستطيع ملامسة الغيوم بيديك نتيجة لما تتميّز به المنطقة وقراها الجميلة من ارتفاع.

أما في الشتاء فتتحوّل عين دراهم إلى قبلة لعشاق اللون الأبيض الثلجي الذي سجّل في عام 2005 ارتفاعاً قياسياً بلغ 2 متر . وعلى الرغم من قسوة البرد إلا أن دفء قلوب سكانها البسطاء يدفعك إلى الاستمرار في اكتشاف المشاهد الطبيعية الخلابة التي ندر مثيلها في الوطن العربي.

وتحتوي المنطقة على بعض من الفنادق المميزة المعدّة لاستقبال السياح وتوفير كافة ما يحتاجونه من خدمات تسهّل إقامتهم وتجعلها أكثر راحة ومتعة، ومن هذه الفنادق فندق"المورادي" ذو الأربع نجوم الذي يضمّ مطعماً فخماً يقدّم طعام الإفطار والغداء وبركة سباحة داخلية وأخرى للأطفال . ويضمّ الفندق 151 غرفة تتمتع كل منها بشرفة و بجهاز تلفزيون مع خدمة الستلايت وإمكانية طلب ثلاجة خاصة و مكالمات الإيقاظ .

الصورة تساوي ألف كلمة، بعد مشاهدة الصور، لا بد أنك ستفكّر في "عين الدراهم" كوجهة سياحية هذا الصيف، أو ربما الصيف القادم.