السياحة البيئية والثقافية في رأس الهد.. سلطنة عمان
تقع "رأس الهد" في المنطقة الرابطة
بين خليج عمان و بحر العرب ، وهي واحدة من أجمل المناطق في سلطنة عمان ، فوجودها
في أقصى شرق شبه الجزيرة العربية يمنجها إطلالة مذهلة على شروق الشمس التي تسطع
عليها قبل أي مكان آخر في المنطقة. السكان المحليون يرحّبون بالسياح مظهرين
التقاليد والأخلاق العربية الأصيلة من إكرام للضيف وحسن استقبال.
المدينة التي تحيط بها الجبال تشتهر بمواقعها
التاريخية الأثرية العديدة ، ويمكن للزوّار استكشاف تاريخ المدينة من خلال مشاهدة
المدن والبيوت القديمة و الأبراج والمساجد. قلعة رأس الهدّ التي يبلغ عمرها قرابة
400 عام هي واحدة من أبرز هذه المواقع الأثرية.
وقد تمّ بناؤها لمراقبة الساحل والسفن للدفاع عن سكان المدينة من الأعداء
الخارجيّين. بأبراجها الثلاثة و ساحتها الواسعة تشي القلعة بالكثير عن تاريخ عمان
القديمة. وداخل القلعة يوجد غرفة مظلمة فيها مدخل لنفق يمتد على طول 500 م كان
يُستخدم لجلب الطعام والحاجيات الأخرى خلال الأزمات.
شواطئ عمان لا تجذب السياح والزوار من البشر
فحسب. آلاف السلاحف البحرية تهاجر سنوياً من شواطئ الخليج العربي والبحر الأحمر و
بحر الصومال لتضع بيوضها على شواطئ السلطنة و في منطقة رأس الهد تحديداً. حيث تخرج
هذه السلاحف ليلاً حاملة صدفاتها الثقيلة على ظهرها وتجرّ نفسها من مياه الشاطئ
لتصل إلى اليابسة وتصنع حفرة في الرمال باستخدام أطراف أقدامها لتدفن فيها البيوض
ثمّ تعود إلى البحر. وبعد قرابة 55 يوم تفقس البيوض وتخرج السلاحف الصغيرة لتبدأ
برحلة العودة التي تحيط بها المخاطر من طيور وحيونات مفترسة .
وتُعدّ مشاهدة السلاحف ليلاً وهي تنطلق إلى
البحر ليلاً من أكثر الفعاليات السياحية جذباً للزوار.
فندق (رأس الهد بيتش)، الذي يعد جزءاً من مجموعة
فنادق (صور) العالمية، هو أحد أفضل الفنادق وأماكن الإقامة في المنطقة. الغرف
واسعة ومريحة ومفروشة باهتمام وتتضمن خدماتها التكييف الهوائي و خدمة الهاتف المباشرة، و تلفاز مع قنوات
فضائية وخزنة وخدمة الغرف وغسيل الملابس.